مجالات سوق العمل
مجالات عمل خريجي علم النفس:
عند حصولك على شهادة علم النفس فأنت مؤهل للعمل في العديد من مجالات العمل الإدارية والعلمية والطبية وتمكنك هذه الشهادة من اختيار العمل الذي يتناسب مع اهتماماتك الشخصية، حيث يبحث الأشخاص المقبلين على دراسة اختصاص علم النفس عن المستقبل الوظيفي لهذا الاختصاص بشتى فروعه، لذلك سوف نوضح من خلال المقال التالي ما هي أهم مجالات العمل التي يمكن أن يتم العمل فيها بعد الانتهاء من دراسة تخصص علم النفس.
مجالات ووظائف علم النفس الإكلينيكي:
الأخصائي النفسي الإكلينيكي هو الشخص القادر على التشخيص الإكلينيكي للاضطرابات النفسية والعقلية، بالإضافة إلى تحديد طُرق العلاج المناسبة لمَنْ يعانون هذه الاضطرابات. يتمثل دوره في تشخيص الاضطرابات والأمراض النفسية، ومعرفة أسبابها بناءً على التاريخ المرضي والعوامل البيئية المحيطة التي تؤثر في الصحة النفسية للمرضى، بالإضافة إلى وضع الخطط العلاجية لهم. يستطيع الأخصائي النفسي الإكلينيكي العمل في:
-المدارس،والجامعات.
-المستشفيات النفسية.
-العيادات الخاصة.
-بالإضافة إلى مراكز إعادة التأهيل.
- مؤسسات التخلف العقلي.
-مؤسسات الجانحين.
- السجوان والأصلاحات
- مراكز علاج الإدمان
-بجانب أنه يستطيع العمل بمفرده في مركز خاص به.
الفرق بين الأخصائي النفسي الإكلينيكي والطبيب النفسي
الفرق الأساسي يكمن في أن الطبيب النفسي هو طبيب في المقام الأول، بمعنى أنه يستطيع وصف الأدوية للمرضى النفسيين، وهذا ما لا يستطيع فعله الأخصائي النفسي الإكلينيكي.
ويمكننا توضيح وتلخيص الفرق من خلال المقارنة الآتية:
- الطبيب النفسي:
- حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة.
- يتلقَّى تدريبًا إكلينيكيًّا لمدة عام بعد الحصول على الشهادة.
- يمُرُّ بعدها بفترة تدريب لمدة ثلاث سنوات على تشخيص الأمراض العقلية، والاضطرابات النفسية.
- يستطيع وصف الأدوية للمرضى.
- يمكنه توفير العلاج النفسي غير الدوائي.
- الأخصائي النفسي الإكلينيكي:
- حاصل على بكالوريوس علم النفس.
- يحصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في علم النفس السريري.
- يمُرُّ بفترة تدريب إكلينيكي لمدة عام أو عامين.
- لا يستطيع وصف الأدوية للمرضى.
- يوفر العلاج النفسي غير الدوائي.
إن الدور الذي يلعبه الأخصائيُ النفسي الإكلينيكي بالغ الأهمية؛ فكثير من المشكلات الحياتية -التي تجعلنا في ضغط مستمر، وتؤثر في سعادتنا وصحتنا النفسية- قد يكمن حلها في استشارة نفسية لدى الأخصائي النفسي الإكلينيكي.
مجالات ووظائف علم النفس الجنائي:
أحد مجالات العمل الهامة لخريجي علم النفس هو العمل في المجال الجنائي حيث يتطلب هذا المجال متخصصين نفسيين لأسباب عديدة، فقد يعمل الخريج ضمن هذا المجال في:
- مراكز تأهيل الأحداث: مركز تأهيل الأحداث هو مركز لإعادة تأهيل المراهقين تحت السن القانوني الذين ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون، في هذه الحالة لا يتم جمعهم في السجون مع السجناء الأكبر سناً، من أجل محاولة تغيير مسار سلوكهم نحو الطريق السليم، حيث يتم قضاء فترة العقوبة ضمن هذا المركز، ويساعد الأخصائي النفسي بشكل رئيسي في إعادة تأهيل هؤلاء الأشخاص.
- العمل في السجون: يعمل خريج علم النفس في السجون من أجل إعادة تأهيل المساجين نفسياً، وإرشادهم إلى الطريق الصحيح، ومحاولة التأثير على سلوكهم، بالإضافة إلى أن الاستشارة النفسية تُطلب أيضاً من قبل القائمين على السجن لمعرفة الطرق الصحيحة التي يمكن من خلالها التعامل مع المساجين والتأثير فيهم.
- المساعدة في كشف الجرائم: قد يعمل خريج هذا القسم أيضاً في مساعدة الطب الشرعي، حيث يتم كشف ملابسات الجريمة من خلال تفسير النتائج على أرض الواقع، والمساعدة في تحليل شخصية المتهمين، بالإضافة إلى استنتاج دوافع الجريمة وشخصية الضحية والوصول إلى الفاعل الحقيقي في نهاية المطاف.
- مراكز علاج الإدمان: أحد الأماكن التي يمكن العمل فيها هو مراكز علاج الإدمان سواءً كان المركز مختص بعلاج الإدمان عند المراهقين أو عند البالغين، ويعتبر هذا العمل من الأعمال الإنسانية التي تمكن من المساعدة في شفاء المدمنين وإعطائهم فرصة جديدة ليكونوا أفضل.
- استشارة نفسية في المحاكم: بعد العمل على كشف ملابسات الجريمة يمكن للأخصائي النفسي أن يقدم استشارة نفسية في المحاكم ليوضح العلامات التي استند عليها والاستنتاجات النفسية الخاصة حول المتهمين التي تساعد المحكمة في الحكم عليهم.
مجالات ووظائف علم النفس التربوي:
علم النفس التربوي هو العلم الذي يقيم طرق التعلم والقدرات المعرفية، مع التركيز بشكل خاص على الاختلافات الاجتماعية والثقافية في الفصل الدراسي وقد يعمل الأخصائي النفسي ضمن هذا المجال في:
- التدريس: يمكن أن يُظهر خريج علم النفس تفوقاً في الحقل التعليمي، لأنه يمتلك مفاتيح التأثير على سلوك الأطفال والمراهقين، وطرق التعامل الأمثل معهم، لذلك يكون خريج هذا المجال قادر على إيصال المعلومات بوضوح وبساطة، بالإضافة إلى التقرب من طلابه والحصول على ثقتهم، مما يجعلهم يرغبون للدراسة بشكل أكبر.
- مستشار في المدرسة: قد يعمل خريج علم النفس ضمن إطار المدرسة، ولكن بعيداً عن التعليم، حيث تكون مهمته فقط كمستشار نفسي يرعى شؤون الطلبة ويستمع لمشكلاتهم ويساعدهم على حلها، ويكون قادر على التأثير في سلوكهم نحو الأفضل.
- المراكز التعليمية الخاصة: المراكز التعليمية لا تقتصر على المدارس، فقد يعمل خريج هذا القسم في الإرشاد النفسي ضمن مراكز التعليم التي تختص بمرضى التوحد، أو المرضى المتخلفين عقلياً، وذلك لأنه قادر على فهم طرق التعامل مع هذه الأمراض، ويمكن أن يؤثر بالمرضى لينجحوا في دراستهم، أو لينموا بعض من مواهبهم، أو على الأقل وجوده يخفف من حدة أعراض الأمراض التي يعانون منها.
- عالم نفس تربوي وباحث في هذا المجال: أحد الأعمال التربوية لخريجي علم النفس أيضاً هي البحث التربوي والتعمق في علم النفس، لمحاولة توظيف هذا العلم وما يدرسه في تطوير المنظومة التعلمية التربوية وأدواتها ومناهجها.
مجالات عمل علم النفس في الرعاية الاجتماعية :
ضمن الرعاية الصحية والطبية يعمل العديد من خريجي علم النفس في مجالات متنوعة حيث لا يمكن الاستغناء عن هذا الاختصاص في الأعمال التالية:
- العمل في دور الأيتام: إن التعامل مع الأطفال الأيتام يعتبر أمر حساس للغاية، ففي هذه الحالة يكون الأطفال بحاجة لعناية خاصة، وتوجيه معين، ويحتاج هذا الأمر إلى أخصائي نفسي قادر على مساعدة الأطفال لتجنب خسارة مستقبلهم، ومحاولة تأمين بعض من الاستقرار النفسي لكي تنضج شخصيات هؤلاء الأطفال دون عقد نفسية يحملونها لأطفالهم فيما بعد، لذلك عمل الأخصائي النفسي في دور الأيتام مهم جداً.
- العمل في مراكز رعاية المسنين: رعاية المسنين أمر صعب يشبه التعامل مع الأطفال تماماً، فهم بحاجة لمعاملة خاصة، مما يجعل القائمين على المركز بحاجة دائمة لأخصائيين نفسيين يعملون في مركز الرعاية من أجل إيجاد الطرق الأمثل للتعامل مع المسنين ودعمهم نفسياً.
- العمل في الإرشاد النفسي الاجتماعي: الجميع معرض للمرور بظروف معينة تجعله يدخل في حالة نفسية سيئة، وهنا من المهم أن يتم التدخل من قبل الأخصائيين النفسيين لمنع تطور هذه الحالات التي تحدث بشكل طبيعي إلى أمراض نفسية تحتاج إلى علاج، لذلك يعمل خريجي علم النفس في الإرشاد الاجتماعي مثل المساعدة في العلاقات العاطفية الفاشلة، والأحداث السلبية التي تمر على جميع الأشخاص كالوفاة مثلاً.
- إقامة دورات توعية نفسية: من المهم توعية المجتمع بشكل عام إلى الاستشارات النفسية من خلات الندوات والدورات التوعوية التي تعطيهم أفكار صحيحة لمواجهة العديد من المواقف اليومية، كالتعامل مع الأطفال حادين الطباع أو الخجولين أو مرضى التوحد أو مرضى متلازمة داون أو حتى التعامل مع المراهقين في هذه المرحلة الحساسة من بناء شخصية الفرد، بالإضافة إلى التوعية العائلية بين الزوجين، وغيرها العديد من الأفكار الأخرى التي تحتاج إلى توعية صحيحة في المجتمع، لذلك من المهم أن يعمل أخصائي علم النفس في هذا المجال.