الحالة التعليمية للمتعطلين في مصر "دراسة ديموجغرافية"

ملخص البحث

الملخص : تعد البطالة من أكبر المشكلات التي تعاني منها مصر في الوقت الحاضر، حيث أصبحت من المشكلات التراكمية التي تؤثر سلبًا على جهود التنمية، والتي نتجت ليس فقط بسبب النمو السكاني المتزايد، بل أيضا بسبب عدم كفاية الخدمات العامة والأصول المنتجة، إضافة إلى وجود حالة من عدم التوازن بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل أصبحت مشكلة البطالة لا تقتصر على الجانب الكمي فقط، بل تمتد أيضًا إلى الجانب النوعي المتمثل في وجود خلل في هيكل العمالة وخصائصها، حيث تشهد بعض التخصصات فائضًا في العمالة، وفي الوقت ذاته توجد تخصصات أخرى تعاني عجزًا في الأيدي العاملة، وبذلك يمكن القول إن فرص العمل أصبحت لا تتناسب مع حاجة الباحثين عن عمل في مجال تخصصهم، وقد أسهم في هذه المشكلة كل من النظام التعليمي والظروف الاجتماعية التي يعيشها المجتمع المصري. وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن مشكلة البطالة في مصر أصبحت بطالة متعلمين في المقام الأول, فوفقًا لنتائج التعداد العام لسكان مصر عام 2006 شكل المتعطلون من أصحاب المؤهلات المختلفة (مؤهل متوسط وفوق المتوسط وجامعي فأعلى) نحو 80 % من جملتهم بالجمهورية. وإذا كان التعليم أحد الركائز الأساسية للتنمية، غير أن هذا الوضع لا ينطبق على التعليم في مصر بوجه عام، نظرًا لأنه أصبح قرينًا للبطالة، بحيث أصبح يمثل إهدارًا للموارد المنفقة عليه، فالتوسع في التعليم "بوضعه الحالي" يشكل استثمارًا في موارد عاطلة. والتعليم بوضعه الحالي لا يؤدي إلا إلى مزيد من البطالة، ويرجع ذلك إلى تدهور مستوى العملية التعليمية من جانب، وعدم ربطها باحتياجات سوق العمل من جانب آخر، بحيث أصبحت هناك فجوة كبيرة بين التعليم والتشغيل, علاوة على إن النظام التعليمي الحالي يركز على أعداد الخريجين أكثر من اهتمامه بنوعيتهم. المقدمة:

الكلمات المفتاحيه

المتعطلين-معدل البطالة-سوق العمل- الحالة التعليمية-مصر.

جميع الحقوق محفوظة ©علاء محمدين حماد عبد القادر