تهدف هذه الدراسة بوجه عام إلى التحليل السوسيولوجي لمشكلة الجريمة من خلال الوصف الموضوعي المنظم الكمي للمحتوى الظاهر للاتصال أو للرسالة الإعلامية كما عالجتها صفحة الحوادث بجريدة الأهرام، ومدى تأثرها بقيام ثورة 25 يناير 2011، وذلك من خلال تحليل مضمون صفحة الحوادث بجريدة الأهرام خلال عام كامل يبدأ من أول شهر يوليو 2010 وينتهي في نهاية شهر يونيو 2011 بهدف التعرف على الخصائص الشخصية والديموجرافية للجناة، وحالة ضبط الجناة، ودوافعهم لارتكاب الجريمة في كل من الشهور الستة الأولى قبل قيام الثورة، والستة شهور التالية لقيام الثورة، بالاضافة إلى التعرف على حجم الجريمة، وأنماطها، ووسائل ارتكابها وأسلوب ذلك، وزمن ومكان ارتكاب الجريمة قبل قيام الثورة وبعد قيامها . ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها، والتحقق من صحة الفروض التي تم صياغتها، استعانت الباحثة بالمنهج المقارن، وقد تم جمع البيانات اللازمة للدراسة عن طريق الاستعانة بتحليل المضمون . وقد خرجت هذه الدراسة في بابين يتضمنان ستة فصول: الباب الأول يتناول الإطار النظري للدراسة، وينقسم إلى ثلاثة فصول، حيث يوضح الفصل الأول أهداف الدراسة ومفهوماتها الأساسية، ويعرض الفصل الثاني الاتجاهات النظرية التي تفسر الجريمة، ويتضمن الفصل الثالث عرضًا تحليليًا نقديًا لبعض الدراسات السابقة التي تناولت ظاهرة الجريمة، أما الباب الثاني من هذه الدراسة فيعرض خطة الدراسة الميدانية ونتائجها، ويتضمن هذا الباب ثلاثة فصول، حيث يوضح الفصل الرابع خطة الدراسة الميدانية، ويعرض الفصلان الخامس والسادس لأهم نتائج الدراسة، حيث يعرض الفصل الخامس الخصائص الشخصية والديموجرافية للجناة ودوافعهم للجريمة، ويعرض الفصل السادس والأخير أنماط الجريمة وزمن ومكان ارتكابها . وتنتهي الدراسة بخاتمة تناقش بإيجاز أهم النتائج التي تمت مناقشتها بالتفصيل في ثنايا هذه الدراسة، وكذلك التوصيات التي تم اقتراحها في ضوء نتائج الدراسة، بالإضافة إلى قائمة المراجع وقائمة جداول الدراسة . وقد أيدت نتائج الدراسة صحة الفروض التالية: 1- هناك علاقة بين قيام الثورة وارتفاع معدلات الجريمة في المجتمع المصري . 2- ترتفع معدلات الجريمة عند الذكور عنها عند الإناث . 3- هناك علاقة بين البطالة وارتفاع معدلات الجريمة . 4- تعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية من بين أهم عوامل ارتكاب الجريمة في المجتمع المصري. 5- يختلف نمط الجريمة باختلاف مهنة الجاني . 6- أدت الثورة إلى تزايد معلات جرائم التجمهر ومقاومة السلطات وإشاعة الفوضى في المجتمع . 7- إن مخالطة الشخص لأعضاء الجماعات الأولية الخارجين على القانون تؤدي إلى اكتسابهم للسلوك الإجرامي . 8- ترتفع معدلات الجريمة في المناطق الحضرية عنها في المناطق الريفية والبدوية . ولم تؤيد نتائج الدراسة صحة الفرض التالي: 1- تزداد معدلات الجريمة بين الأقارب عن غيرهم من الأفراد .
MARWA
جميع الحقوق محفوظة ©علياء المفتى سيد محمود