الأبعاد الاجتماعية للإبداع العلمي دراسة حالة لعينة من المخترعين

هدف الدراسة: هدفت هذه الدراسة بوجه عام إلى التعرف على أثر الأبعاد الاجتماعية على الإبداع العلمي للطلاب، وينقسم هذا الهدف إلى عدة أهداف تمثلت في: التعرف على تأثير الأسرة في الإبداع العلمي للطلاب، والتعرف على تأثير المدرسة على الإبداع العلمي، والتعرف على تأثير الأقران على الإبداع العلمي. وكذلك التعرف على تأثير وسائل الإعلام على الإبداع العلمي، بالإضافة إلى التعرف على تأثير شبكات التواصل الاجتماعي (الإنترنت) على الإبداع العلمي، وأخيرًا التعرف على تأثير التراكم الثقافي للحالات على الإبداع العلمي. الإطار المنهجي للدراسة: اعتمدت الدراسة على استخدام طريقة دراسة الحالة تطبيقًا على عشر حالات من الطلاب والطالبات الحاصلين على براءات اختراع في تخصصات متنوعة، في محافظتي القاهرة وبني سويف؛ وذلك من أجل تحليل أثر العوامل الاجتماعية المختلفة؛ كالأسرة، والمدرسة، وجماعة الأقران، ووسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي على مستوى الإبداع العلمي لديهم، حيث تم استخدام دليل الحالة كأداة أساسية لجمع البيانات. نتائج الدراسة: كشفت نتائج الدراسة عن وجود تأثير فعال للأسرة على الإبداع العلمي للطلاب؛ وذلك من خلال عدة محاور تمثلت في المستوى التعليمي للوالدين، والمستوى الاقتصادي، ومهنة الوالدين، ومستوى الوعي الثقافي للأسرة، كما أشارت نتائج الدراسة إلى وجود تأثير فعال للمؤسسة التعليمية التي التحقت بها الحالات على مستوى الإبداع العلمي لديهم؛ وذلك من خلال المكونات التنظيمية للعملية التعليمة والتي تتمثل في المعلم، والإدارة، والمناهج التعليمية، والدعم المدرسي بنوعيه (المادي والمعنوي)، والبيئة المدرسية - على قدرات الحالات الفكرية والثقافية. كما أشارت نتائج الدراسة إلى تأثير جماعة الأقران المحيطة بالحالات على الإبداع العلمي للحالات؛ سواء بالتشجع أو الإعاقة. وأشارت أيضًا نتائج الدراسة إلى تأثير وسائل الإعلام على مستوى الإبداع العلمي للحالات، بالإضافة إلى تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على تنمية الفكر الإبداعي للحالات؛ وفتح قنوات للتواصل الاجتماعي على المستوى المحلي والعالمي، وأخيرًا كشفت نتائج الدراسة عن تأثير التراكمات الثقافية التي اكتسبها الطلاب من خلال حضور الندوات والمؤتمرات العلمية؛ وقراءة الكتب الثقافية - على تنمية المهارات والقدرات الابتكارية والإبداعية للحالات.