أهلا
تاريخ الميلاد:12/10/1965
رقم التليفون:01226394900
البريد الالكترونى:husseinyoussef@art.bsu.edu.eg
العنوان:22شارع سيد الخطيب عمراانية غربية
مصر في عصر البطالمة
الفصل الثامن الدولة السليوقية في عصري الضعف والسقوط كان رحيل "أنطيوخوس الرابع" عن مصر إيذانا بأن يختبر البطالمة وضعا جديدا لم يعاينوه من قبل إذ بات علي عرش البلاد ثلاثة ملوك. وظهر لثلاثتهم نحت غائر علي جدران معبد "دير المدينة" دعوا في "الملك بطلميوس فيلوميثور" و الملك "بطلميوس" الأخ والملكة "كليوباترا" ووقف ثلاثتهم حسب ترتيب أسمائهم أمام إله المعبد خاشعين متضامنين، وهي صورة لا تعكس شيئاً من الواقع، فقد كان الخلاف بين ثلاثتهم بيناً . إذ كان أولهم "بطلميوس السادس" يتصف بالشجاعة والإقدام و يري الكتاب القدامى أن بطلميوس السادس كان ذو أخلاق طيبة وكريم وكان أكثر البطالمة أدباً ورحمة . وبالرغم من هرب بطلميوس السادس في بداية حكمه خلال غزو "أنطيوخوس إيبيفانيس" لمصر فقد اعتبر هذا التصرف حدثا عارضا دفعه إليه الوصيين آنذاك، وكان ذلك لا يتفق مع شخصيته . وعلي عكس سير الحوادث، طمع بطلميوس الصغير في ضم قبرص إلى قورينة؛ ولذلك ذهب لروما في عام 162 ق.م. يطلب من السناتو مساعدته لضم قبرص له مع قورينة. وما كان لروما إلا أن ترحب بذلك. ولعل السبب في ذلك قد يبدو واضحًا أمامنا وهو استمرار ضعف المملكة وتفاقم النزاع الأسري بين الأخوين بطلميوس السادس و بطلميوس الصغير " صاحب قورينة" وعلي ذلك حاولت روما مساعدة "بطلميوس الصغير في الوصول إلي قبرص دون استخدام السلاح . وصل الأخ الأصغر إلي بلاد اليونان بصحبة فرقه من المحاربين الكريتيين مما أتاح له جيش قوي إضافة إلي أسطول جيد وكان من بين مساعديه "داماسيبوس" المقدوني، وهو الذي فر بعد مقتل أعضاء المجلس في "فاكوس" وهرب من مقدونيا مع زوجته وعائلته. ووصل إلي ميناء "بيرايوس" الرودي. أحسن "بطلميوس الصغير" وفادة هؤلاء جميعاً وأبحر بهم من قبرص. وقام "توركواتوس" وصحبه الذين صاروا قوة كبيرة تساند الملك بانضمامهم لرجال الأسطول، بالتأكيد علي الملك بعدم بأن عودته إلي قبرص يجب أن تتم بدون استخدام القوة العسكرية. وأقنعوه في النهاية بأن يصرف قواته العسكرية، وان يلاقيهم بالقرب من حدود "قورينة". مؤملين أنفسهم بأن يوفقوا في إقناع "بطلميوس السادس" أن يتنازل لأخيه عما يريده. وقد قالوا أنهم بأنفسهم سوف يبحرون إلي الإسكندرية ويساندون الملك في عرض طلب السناتو الروماني وأنهم سوف يلاقون أخاه معه في ميدان القتال. وبسبب اقتناع "بطلميوس الصغير" برأيهم، فقد قرر أن يقلع مؤقتا عن تنفيذ مشروعه بضم قبرص وقرر أن يأخذ كل السفن من كريت ويصحب معه "داماسيبوس" المقدوني وأحد فرق "جنايوس ميرولا،Gn. Merula ". وبعد التجمع في "كريت" ، فإن قوة من ألف جندي قد أبحرت تجاه الساحل الإفريقي ورست في موضع يسمي "أبيس". وفي نفس الوقت بينما "توركواتوس" و القوات التي اصطحبها معه إلي الإسكندرية تحاول أن تقنع الأخ الأكبر بأن يتواءم مع أخيه ويتنازل له عن "قبرص". كان هذا يحدث بينما "بطلميوس السادس" يحاول جاهداً أن يطيل أمد التفاوض لكي يضيع الوقت. وعلي الجانب الآخر كان أخاه الأصغر لا يزال معسكراً مع الكريتيين بالقرب من "آبيس" في إفريقيا، وقد أنقطع عنه خبر "توركواتوس" وصحبه. لذلك أنفذ إليهم في الإسكندرية "جنايوس ميرولا" لكي يستطلع الأمر وليعيد إليه "توركواتوس" والآخرين. لكن عند وصول "جنايوس ميرولا" فإن "بطلميوس السادس" قد استدرجه أيضاً إلي التفاوض والتسويف لأكثر من أربعين يوماً. وبقي "بطلميوس الصغير" طوال الفترة السابقة واللاحقة دون أن يعلم أي خبر عن حلفائه. وفي أثناء هذه الفترة كان "بطلميوس السادس" قد أجتذبهم لصفه وانتزع أي عداء من جانبهم نحوه. وفي أثناء ذلك قامت ثورة
التاريخ اليوناني الروماني
يمكنكم التواصل معنا من خلال العنوان التالى
البريد الالكترونى للراسل
مضمون الرساله
جميع الحقوق محفوظة ©حسين محمد أحمد يوسف