البيوت التجارية المغربية في مصر خلال العصر العثماني 1517-1798 .

البيوت التجارية المغربية في مصر خلال العصر العثماني 1517-1798 . تنقسم هذه الدراسة إلى ستة فصول إضافة إلى المقدمة والخاتمة، وقد تناول الفصل الأول، عوامل الهجرة المغربية إلى مصر خلال العصر العثماني، وفيه تم التأكيد على قدم التواجد المغربي في مصر وعلى أن طرد الأندلسيين وهجرتهم إلى مصر إضافة إلى الضغط الإسباني المستمر على المغرب العربي والظروف السياسية التي مرت بها هذه البلدان كانت من عوامل الطرد السكاني وهجرة العديد من العائلات المغربية إلى مصر ناهيك عن أن النشاط التجاري والحج والمركز الثقافي والعلمي لمصر جعلوها محط أنظار كثير من المغاربة للاستقرار بها كما تناول مناطق التركز المغربي في مصر. وعالج الفصل الثاني مفهوم البيت التجاري ثم أهم العائلات المغربية في مصر، وتقسيمها حسب المناطق المهاجر منها والسمات العامة التي ميزت تجار كل منطقة سواء الطرابلسيين أو التونسيين أو غيرها ثم رصد نشاط عدد من عائلات كل إقليم من هذه الأقاليم لبيان الدور الفاعل والحقيقي لهذه العائلات. ثم عوامل ضعف هذه العائلات وتواريها وبعدها عن العمل التجاري إلى أعمال وميادين أخرى. أما الفصل الثالث فقد أستهدف دراسة الإثراء التجاري وعوامل نجاح العائلات التجارية المغربية في مصر، وأساليبهم لتكوين الثروات بالاتجاه للتجارة في السلع والبضائع الترفيهية المطلوبة والتي تحقق أرباحاً عالية مثل التوابل والبن والأقمشة القطنية الهندية، كما تناول دورهم في تجارة تراب الذهب ودخولهم ميدان الالتزام وتقديمهم القروض للطالبين من الأمراء والتجار والملتزمين ثم استثماراتهم الحرفية والصناعية. وعرض الفصل الرابع للدور المهم الذي قام به التجار المغاربة في تجارة مصر الخارجية وسيطرتهم على حركة التجارة بين مصر وبلدانهم، ودورهم الهام في تجارة مصر مع مناطق غرب إفريقيا بخاصة تجارة تراب الذهب والرقيق، وتنافسهم القوى مع العناصر الشامية والتركية في تجارة البحرين الأحمر والمتوسط ثم دورهم كوسيط تجارى فاعل في التجارة مع أوربا. وركز الفصل الخامس على دور التجار المغاربة في التنظيمات التجارية في الأسواق المصرية، فتناول تنافسهم مع الشوام والأتراك والمصريين لتولى منصب شاهبندر التجار رأس التجارة المصرية، وكذلك رئاستهم للعديد من الأسواق ثم تناول علاقة هؤلاء التجار بالسلطة الحاكمة والعلماء وانتهى بعلاقتهم باليهود ملتزمين الجمارك المصرية. بيد أن الفصل السادس والأخير فقد تناول الحياة الاجتماعية للتجار المغاربة فتناول الطائفة المغربية والزواج والطلاق وأسبابهما وما نتج عنهما ثم الحراك الاجتماعي والحياة داخل البيت المغربي في مصر، وفى ذات الوقت تناول دور التجار المغاربة في تشكيل المعالم الحضارية والعمرانية في مصر مثل إنشاء الوكالات والمساجد والأحياء ودعمهم للبنية الحياتية للحياة في المدن التي عاشوا بها.