المهارات اللغوية

هذه الدراسة هي دراسة نحوية تطبيقية على لغة وثائق العهد النبوي الشريف؛ إذ تمثل هذه الوثائق مرحلة مهمة في تاريخ اللغة، لا يمكن بحال إغفالها، بما تتضمنه من أحداث سياسية واقتصادية ودينية، نتج عنها كثير من المعاهدات والمكاتبات والإقطاعات ... إلخ؛ إذ تمثل واقعًا لغويًّا لا بدَّ أن يلجه الباحثون؛ لعل البحث فيه يسهم في وضع لبنة جديدة في صرح الدراسات اللغوية. وقد استخدم فيها المنهج الوصفي التحليلي بهدف بيان دور السياقين اللغوي والمقامي في تركيب الجمل الواردة في وثائق العهد النبوي. وقد جاءت الدراسة في مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة تشتمل على نتائج البحث؛ تناولت في المقدمة أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وهدف الدراسة، والدراسات السابقة. وجاء الفصل الأول بعنوان: الفعل في وثائق العهد النبوي بين الصيغة والدلالة الزمنية، تناولت فيه حَدَّ الفعل، وأنواعه، وطرق انصراف الفعل من صيغته الأصلية التي وضع لها أولا إلى صيغ أخرى حسب مقتضيات السياق؛ كدلالة الماضي على المستقبل، ودلالته على الحال ... إلخ.. أما الفصل الثاني فجاء بعنوان: الحذف في وئائق العهد النبوي ودور السياق في تعيين المحذوف؛ تناولت فيه أسباب الحذف، وأنواعه، وضوابطه، ودور السياق في تقدير المحذوفات في وثائق العهد النبوي وأما الفصل الثالث فجاء بعنوان: الفصل والاعتراض في وثائق العهد النبوي؛ تناولت فيه مفهوم الفصل والاعتراض في اللغة، ودلالات الفصل بين المتلازمات الحرة ( التي لا يكون الاتصال بين جزأيها قويًّا)، كالمبتدأ والخبر، والفعل والفاعل... إلخ، وكذلك دلالات الفصل بين المتلازمات المقيدة ( التي يكون الاتصال بين جزأيها قويًّا)، كالاعتراض بين الصفة والموصوف، والمضاف والمضاف إليه. وأخيرًا نتائج البحث، والتي أكدت على أن للسياق دورًا – لا يمكن إغفاله- في تركيب الجمل في وثائق العهد النبوي. والله من وراء القصد،،،